نبذه عن الغزو الصدامي ..

من الوهلات الأولى لفجر يوم الخميس الموافق الثاني من أغسطس\آب لعام 1990 ميلادي استيقظت دولة الكويت على أصوات الدبابات والمدافع والمدرعات العراقية، عابرة حدودها، وقاصفة بيوتها، ومخربة أراضيها، وزارعة الدمار فيها، كانت الصدمة كموت طفل بين ذراعي أمه، فلم يخيل لأحدٍ أن هذا الجار الصدوق يغزينا قرب مطلع الشروق، فهذا هو الجور.

وأعلنت السلطات العراقية آنذاك فور استيلائها على دولة الكويت، بأنها هي المحافظة التاسعة عشر للعراق، فكانت الأطماع التاريخية الكامنة في مسلسل تاريخ العراق منذ استقلال دولة الكويت في عام 1961 وراء هذا الإعلان.

الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت كان له أثره الواضح في إغراق سوق النفط العالمية أيضا، علما بأن حصة دولة الكويت كانت في ذاك الوقت( 6-7% من إجمالي الإنتاج العالمي)، اذن فقد خسر سوق النفط بلايين الدولارات. رفضت معظم دول العالم هذا العدوان الآثم على دولة الكويت مناشدة النظام العراقي سحب قواته من دولة الكويت، حيث أن الكويت دولة مستقلة لها عضوية الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ولكن النظام العراقي لم يستجب لهذه المناشدات، حتى ان صدر القرار رقم 678 من مجلس الامن الذي يتيح تحرير الكويت بكل الوسائل.، مشرعا لللتحالف الدولي الذي يتألف من 32 دولة استخدام القوة الضرورية لتحرير الكويت، تبع هذا القرار شن الهجوم الجوي أولا في يناير 1991 على القوات الغازية مستهدفا مراكزها في الكويت والعمق العراقي، أتى بعد ذلك التدخل البري يوم 24 فبراير 1991، إلى أن انتهت العملية بتحرير دولة الكويت في 26 فبراير 1991.


منذ ذلك التاريخ والكويت حرة أبية، بفضلٍ من الله تعالي و من ثم الدول الشقيقة والصديقة.

في ظل الاحتلال..

لقد كان للشعب الكويتي دور هام في ردع العدوان العراقي الغاشم، واكبر دليل على ذلك جهود ابطال المقاومة الكويتية، فقد كانت تلك العمليات الفدائية اصدق تعبير على صمود الشعب الكويتي بجميع فئاته، ورفضه القاطع لكل ادعاءات المعتدي، كما شهدت وثائق النظام العراقي ذاته بضراوة المقاومة الكويتية وشدة وطأتها عليه، حيث انه وعلى الرغم من ما لدى الغزاة من آليات ضخمه وقوات جرارة الا انه تفاجأ عند مواجهة شعب بقلب رجل واحد يبارزه بكل ما أوتي من قوة الرفض والعصيان.

لقد كان للمقاومة الكويتيه اهداف من خلال تصديها للعدوان العراقي منها:

1ـ اشاعة حالة الذعر بين صفوف القوات الغازية.

2ـ العمل على دفع المعتدي نحو الانعزال في معسكراته مبتعدا عن المواطنين.

3ـ جمع الملومات عن القوات العراقية ورصد تحركاتها.

4ـ توجيه ضربات موجعة للعدو.

في سبيل تحقيق هذه الاهداف سقط العديد من الشهداء،و أسر العديدالكثير من ابطال المقاومة. ومن اهم رموز المقاومة الكويتية بيت القرين الذي يدل على مدى بطش العدو وعلى مدى ضراوة وقوة ابطال المقاومة.

اما فيما يخص مجلس الأمة، يذكر انه في فترة ماقبل الغزو لم يكن هنالك المجلس منعقدا بتاتا، حيث أن المغفور له سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح قد قام بحل المجلس في عام 1986، في تلك الفترة برزت أصوات معارضة لسياسات الحكومة مما شجع صدام حسين الى غزو الكويت، فهو قد أدرج هذا السبب الى قائمة افراءاته المبررة لغزو الكويت، فقد اعتقد ان الشعب الكويتي لايريد ان يتعايش مع حكومته وقيادته السياسية، لكن ما حدث لاحقا وتحديدا في مؤتمر جدة الشعبي كان عكس ذلك تماما ً، فقد عقد المؤتمر في 13/10/1990م ممثلا أضخم تظاهرة كويتية سياسية منذ الاحتلال و جاء تحت شعار (التحرير ... شعارنا .... سبيلنا ... هدفنا).

في هذا المؤتمر وجه الامير رحمه الله رسالة تـقـدير واحتــرام إلــى أهل الكويت في الكويت، لما يسطرونه من أروع آيات الصمود، كما أكد سموه أن: "الواجب يحتم علينا جميعا في مؤتمرنا هذا أن نعقد العزم على التعاون اللامحدود لتحرير الوطن من دنس العدو، فنحن أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة يرعاها الله بعنايته وتوفيقه".

وقد جاء في البيان الختامي للمؤتمر 20 قرارا نلخص أهمها فيما يلي :

· الرفض القاطع للاحتلال وإدانة أعمال القتل والتعذيب والإرهاب كافة، تلك التي مارسها العراقيون ضد المدنيين الكويتيين، والتي شملت النساء والأطفال.

· التمسك بنظام الحكم وتجديد البيعة للقيادة السياسية.

· التقدم بعميق الشكر والامتنان إلى المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة ودول العالم الصديقة قادة وحكومات وشعوبا لوقوفها مع الكويت، ولاستضافتها المواطنين الكويتيين.

· مناشدة كل من: مجلس الأمن التحرك السريع لاتـخــاذ قرار يجيز استعمال القوة لتحرير الكويت، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولجنة الهلال الأحمر، وكافة الهيئات الإنسانية العالمية، الضغط على النظام العراقي البائد، لوقف البطش والتنكيل والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المواطنون المقيمون في الكويت.

· التأكيد على أنه بعد أن يتحقق نصر الله على الاحتلال ستعود كويت الأسرة الواحدة، كويت الأمن والامان، عبر تعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في ظل دستور 1962م والنظام الشرعي الذي اتخذه الشعب خيارا وارتضته الأجيال المتعاقبة مستقبلا.

آثار المحنة…

مما لا شك فيه أن للغزو العراقي الغاشم الأثر الكبير على الشعب الكويتي، كما ان لتحرير الكويت الأثر الكبير على شعبها أيضا، فلقد وحد الغزو الآثم الكويت شعبها جاعلا اياهم أسرة واحدة باسم آل كويت، تقف صفا واحدا أمام العدو يذود أحدهم عن الآخر، لا فرق بين شيخ ٍ وشاب ولا بين لأسرةٍ وأخرى إنما كان همهم بعضهم البعض... كان همهم من ذلك الكويت.

لقد ضحى الكويتيون بالكثير من اجل استعادة وطنهم وحريتهم، فقد فقد مئات الكويتيين ارواحهم فداءا للوطن، واسر المئات أيضا، مما لف الكويت بالحزن والاسى حتى مع فرحة التحرير، فذكرى الاسرى والشهداء لن تمحى أبدا من ذاكرة الكويت وشعبها، كما دمر العدوان آلاف المنشات الحكومية والاهلية مكبدا البلد أعباء مالية جمة بعد التحرير.

انطلقت مسيرة التعمير واعادة البناء بعد تحرير الوطن مباشرة، فلم يدخ الكويتين جهدا في اعادة كويتهم كما كانت وافضل، اتحدوا معا متجاوزين خلافاتهم الآنية من أجل المصلحة العليا، فرتبوا سلم اولوياتهم واضعين مصلحة الشعب في القمة، واستمرت هذه العملية لسنوات، لكن الخشية هي من ان تتبدل اولويات الكويتيين بعد 16 عاما من المحنة، فتفرقهم الاهواء على فرق مختلفة فيما بينها ومتصادمة حتى مع مصلحة الوطن العليا.

إخواني وأخواتي يجب علينا أن نأخذ العبرة من هذه التجربة، وأن ننتهز الفرصة في هذه الذكرى للرجوع إلى ما هو أساس الشعب الكويتي ألا وهو وحدته، علينا أن نترك النزاعات التي لا تعود بفائدة علينا ولا على وطننا الغالي، علينا أن نعرف أننا نتمي لبلدٍ واحد لكل منا فيه الحق، ولا فضل لأحد منا على الآخرلا بمال ٍ ولا بجاهٍ ولا بنسب، نحن كويتيون ... تجمعهم الكويت.

تسلم على النبذة

اللهم احفظ كويتنا الغاليه يا رب

ويعطيك العافيه على الموضوع

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

تسلم يا سعود عالنبذه الحلوه

الله يعطيكم العافية جميعا واشكر تواصلكم وآنا حطيت هل الموضوووع للأنه في ناس ماكانوو مولودين في الغزو الغاشم والله يعطيكم العافية

امين ياراجع الله يحفظ الكويت وشعبها
والله يعطيك العافيه على المجهود والموضوع
بانتظار جديدك :>